وماتت حبيبتي وطفلتي

لم أستطع إكمال دراستي الجامعيه ولا أدري مالأسباب قد يكوت التخصص لاأرغب به

قد تكون الظروف أو قد تكون العين وماأدراك مالعين

حاولت البحث عن وظيفه ولكن لاجدوى لأن مؤهلي ليس مناسب أو أن حظي مائل

مرت الشهور ولابد لي أن أعمل فقررت أن أفتح محلا بعد أن أقنعت شخصا عزيز علي

يثق بي وأثق به وكان شريكاً معي و بالمال وأنا بالجهد

وفعلً سارت الأمو كما أراد الله لي وكما أردت توفقت في عملي وأصبح المحل ملكاً لي

بعد أن أخذ شريكي حصته أصبح لي دخل ثابت ولله الحمد والمنه

لم أكتفي بذلك بل كنت أستمتع بالمضاربه بالأسهم وأكتفي بما يتيسر لي

وأرضى به

كنت أسكن أنا ووالدتي وكان كل همها أن أتزوج فقررت أن تخطب لي

دائماً أقابل طلبها بالرفض لأنني أريد أن أتزوج بطريقتي وممن أختار وأحب

وبعد إلحاح وطلب منها وافقت لأني لا أستطيع رفض طلب لها فهي من لي بعد الله بدعواتها

كنت دائما أقول لها لابد من الوظيفه لكي يزوجوننا إبنتهم ولكن هي لها رأي آخر

خطبت لي واحده عن طريق معرفة لها توجهت للأب لخطبة إبنته

لم يمانع فقط طلب كما يطلب في مثل هذه الأمور من السؤال عني وسؤال البنت

كانت البنت التي خطبتها متخرجه من الجامعه وجالسه بالبيت لاتعمل

بعد أكثر من إسبوعين إتصل بي الأب ورحب بي

فقال أنا موافق والبنت موافقه فقلت الحمدلله

وطلبت منه الرؤيه الشرعيه فوافق وقال في اليوم الفلاني تأتي

وفعلا أتيت في نفس اليوم المحدد وتمت الرؤيه

ولكن أاعرف تفسي لست جميلاً ولاطويلاً ولاوسمياً ولا غتياً ولكن لم أرتح لها

لاأعرف لماذا فكتمت في صدري ذلك وإستخرت الله

وسبحان الله بعد يومين يأتي إتصال من والد البنت يطلب مني الحضور إليه

ولأعلم مايخبيء لي القدر وبعد أن قابلته قال لي تركي البنت لاتريد الزواج

وكان الأب طيباً مثقا رائعاً يقول أنها تريد إنساناً غنياً جميلاً وهذا لاينطبق علي

أعجبتني صراحة الأب وقال لي ياتركي أنا في قمة الخجل منك والوجل قاطعته قائلاً

من حقها أن تبحث عن شريك حياتها كما تحب أن تراه هي فكرت أنني لاأقدر أن أصرف عليها

أو أن أقصر عليها فلا تلمها كل شي مقدر ومكتوب والحمدلله إعجب بردي وبرودي

وقال لكن أختها الصغرى ليس لديها مانع من الزواج منك وهي تدرس في المرحلة الأخيرة

من الجامعه فإن كنت ترغب بالزواج منها فلا تتردد

لاأعلم مالذي يحدث هل أنا أحلم أم في حقيقه وفعلاً تمت الرؤية الشرعيه

وتم الزواج بشكل مختصر سكنت أننا وزوجتي في بيت منفصل قريب من والدتي

وكانت تلك رغبة والدتي

قضينا شهر العسل وكانت أيامنا فيها السعادة والفرح كان كل شيء يسير على مايرام

لم أقصر في يوم من الأيام على حبيبتي أبداً كان شعارنا الصدق ووالمصارحه

كنت أوصلها كل يوم إلى الجامعه وفي الظهر أمر لأخذها

كنت أساعدها في بعض الأيام في شغل البيت كنت حتى أطبخ عنها في بعض الأحيان

أحبتني بصدق وإخلاص لم تصدق ماترى علمت أنها كانت محقة في إختيارها

مرت السنه وتخرحت حبيبتي وبحمد من الله لأن تخصصها كان جيداً

فتم قبولها للتدريس في إحدى المدارس الأهليه

أنا كنت من يوصلها

مرت الستة الثانيه ورزقنا بمولودة أضائت ونورت حياتنا أسميناها على إسم والدتي

كنت في كل يوم خميس أوصل زوجتي إلى بيت أهلها بعد المغرب وآتي لأخذها الساعه

الثانية عشر وفي بعض الأحيان أسمح لها بالمبيت لديهم

أختها الكبرى لم تتزوج إلى الآن بإنتظار فارس أحلامها الذي طال غيابه

كنت لا أحرم حبيبتي من أي شي تلبس أفخر الملابس

ولديها أحدث الجولات ووتتعطر بأروع العطورات

كل هذا كان سييا في رسم علامات التعجب لد الاخت الكبرى هل هي نادمه على قرارها

هل إستعجلت وهل وهل

كانت حياتنا تمر بأحسن حالتها ولكني أظن أن شي ماء تخفيه عني زوجتي وحبيبتي

ولكن لا اعلم ماهو ولم أحاول أن أضغط عليها وفي يوم من الأيام عندما أوصلت زوجتي

إلى بيت أهلها كما تعودت لم تمضي ساعة على موعد وصولها إلى ويأتيني الإتصال منها

حبيبي تروك تعال خذني أنا شوي نعبانه

لا أعرف مالذي يحدث ولكن على الفور عدت وإصطحبتها إلى المنزل وفي السياره لم أسألها عن

أي شيء فقط كنت أعلق على ماأشاهد من مناظر وهي في سكوت تام

عدنا إلى البيت ولم أحاول أنا أسألها أيظاً

فقلت لها حبيبتي تفضلي بالراحه فأنا اليوم من سيصتع العشاء ويقدم لكي الوجبه التي

نحبيتها فرفضت قالت لا أنا الحمدلله بخير قلت لها أعلم ولكن أنا بخاطري اليوم أعشيك

وتوجهت حبيبتي لترتاح قليلاً ولكي تريح إبنتنا أيظاً

وفعلا وبعد ساعتين كانت كل شي جاهز ولم أنسى الشموع

أطلت علي حبيبتي بإظلالتها البهيه ورائحتها الزكيه

وفي جو من الضحك والتعليقات والإبتسامات تناولنا العشاء

وبعد العشاء أصرت إلا أن تعد الشاي بنفسها فلم أمانع

وأثناء إرتشافي للشاي بدأت حبيبتي تتكلم وتظهر مابداخلها وأنا كلأصم فقط أسمع

يا لهول المفاجأة والمصيبه من ماأسمع إختها الكبرى تضايقها وتضرب إبنتي الصغيره

وتعذبها وتقول لهم أنتم خطفتم تركي مني وأنتم وأنتم

شيء لم يكن بالحسبان ولم بخطر ببالي أبدا

فهدئت من روعها وطلبت منها الصبر ولا بد أن تتحمل فهي تذهب لزيارة والديها

ولا علاقة لها بها فقررنا ان تذهب كل يوم خميس بعد المغرب لزيارة أهلها

وبدون الطلفه خوفا عليها إلى أن ننظر إلى أين تسير الأمور

ولكن الأب والأم لايستغنون عن الطفله أبدا

وفي يوم من الأيام إتفقنا للذهاب لأحدي الإستراحات التي يملكها صديق لأب زوجتي

تأنقت حبيبتي وأنقت طفلتي وتجهزنا للذهاب وكان يوم الخميس

كان الجميع في فرح و مبسوط ومستمتع

وفجأه آه آ من المفاجآت صراخ وعوبل

الحقونا فلانه غرقت في المسبح وبلا تردد وبلا بصيره توجهت للمسبح أنا ومن معي

وإذا بزوجتي وطفلتي

غرقانين في المسبح كالمجنون قفزت في المسبح ولكن ولكن

قد فارقا الحياة وكانت الأخت الكبرى هي من فعلت بهم ذلك

بعد أ القت بهم وهم لايعرفون السباحه وبعد أن أيقنت من موتهم

قامت بالصراخ ولا أعرف لماذا فعلت ذلك

ماتت زوجتي وطفلتي بسبب ربما هي الغيره أو عدم البصيره أو أو آه آه

لحظات ثم لحظات وإذا بصوت ديك الجيران يقول كو كو كو كو

لأنتبه من منامي مخلفا ورأي كابوساً مزعجا ومرعبا أتمنى ان لاأره

أنا ولا من أحب ..

الامور الحزين
جميل ماقدمته من روائع
ننتظر منك المزيد
تحياتى

عاشقة الاحزان

شكرا لكى حضورك الذى انار متصفحى ..

لكى ارق تحيه