منتديات الأمور الحزين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الأمور الحزين

اهلا وسهلا بكم معنا فى منتدانا وان شاء الله سوف نفيدكم بكل جديدونستفيد من مواضيعكم معنا ......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه مؤلمه من البدايه لنهايه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الاحزان
مشرفه عامه
مشرفه عامه
عاشقة الاحزان


عدد الرسائل : 177
تاريخ التسجيل : 06/08/2008

قصه مؤلمه من البدايه لنهايه Empty
مُساهمةموضوع: قصه مؤلمه من البدايه لنهايه   قصه مؤلمه من البدايه لنهايه Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 6:09 pm

قتلته
نعم قتلته .
أترون هذه البقع الحمراء التي تلطخ ثيابي؟
أترون هذا السكين الذي تمسكه يداي؟
أترون ها الجسد الراقد المُسجى أمامكم؟
إذاً لا تسألون من فعلها
أنا القاتل
ولكن مهلاً فلست الجاني !
تتعجبون ؟
من حقكم ولكن لا تسرعوا بالحكم على
وأنت يا هذا لا تقل عنى مجنون أو أدعى الجنون لأبرئ نفسى بل أنا أعي ما أقول ولا أنكر فعلتي بل أُقر بها للمرة الألف.
نعم قتلته ولكنى لست الجاني
ولكن قبل أن تحاكموني على جريمة لست فيها جانياً لابد أن تسمعوا دفاعي أولاً.
أن القصة تبدأ منذ سنوات عديدة .
كان أقرب شئ لي فى الوجود، نحن كيان واحد لا يفترق أبداً لهذا أنا أدرى أهل الأرض به وبطباعه وهو أعلمهم بي وبأسراري وما يدور بنفسي.
كان هدوءه أشبه بهدوء السحاب فى يوم صحو جميل، كان رزيناً شفافاً كتمثال مرمر فى أبهى صور الحسن إذا نظرت له عرفت ما بداخله.
دعوني لا أطيل عليكم الحديث فى وصفه. كفاني أنه كان هو وكان كما يحب أن يكون
حتى جاء ذلك اليوم.
بعضنا يبحث عن قدره والبعض الأخرمن يصطدم به قدره اصطداماً وكان هذا حال صاحبنا.
ففي يوم اجتمعت عليه فيه من المصائب ما هو كفيلُُُُ ُ بتحويل حياته إلى قبر خانق مغلق عليه وحده ,ومن الأحزان ما جعلها أشبه ببئر عميق مظلم فصار آية من آيات الحزن التي نادراً ما تراها في صورة من هم في مثل عمره.
هنا رآها وكأن القدر يسوقها إليه لتمحو كل همومه وأحزانه وتنتشله من هذا القبر المظلم إلى الدنيا ببهجتها وأفراحها.
كل ذلك تم فى ثوان معدودة .
لقد رآها . وماذا فى ذلك؟ .
أنه يراها منذ سنوات وما الجديد أو ليست زميلته فى الدراسة؟.
بلى ولكنه رآها تبتسم .
_وماذا أيضاً فى ذلك؟.
أنها تبتسم له.
_هذا لا يعنى شئ!
لا بل يعنى الكثير فلقدأخرجته ببسمتها الرقيقة إلى الدنيا وضيائها لاتسألونى كيف ولكن منذ ذلك اليوم لم يعد كما أعرفه .
صار الهادئ الرزين كرزانة الجبال أخراً لم أعهد أن أراه فسألته عما به, وسألته عن سبب اهتمامه بها فى الآونة الأخيرة وشغفه بمعرفة أخبارها فصارحنى بما به فنصحته بمصارحتها ولكنه أكد لى أنه سيفعل ولكن بعد أن يتأكد من حقيقة ما يحمله لها من مشاعر نبيلة.

ومرت الأيام .
وفى كل يوم كان يكتشف فيها من الصفات ما يزيده تعلقاً بها .
لقد كانت فى نظره مثالا لفتاة أحلامه التي طالما حلم بها فصفاتها وأدبها الذين فاقوا جمالها جعلوا منها فى عينيه ملاكاً يمشى على الأرض .
وفى الوقت الذي تأكد فيه من مشاعره تجاهها وقرر مصارحتها بما فى نفسه تجاهها أتت الرياح بما لا تشتهى السفن وتعرضنا سويا لحادث -لا أستطيع تذكر تفاصيله - أبعدنا عن العالم وعنها لشهور
وعندما عاد معي إلى هذه الدنيا ليبحث عنها ويفضى إليها بما به
لم يجدها هناك!
نعم لم تكن هناك .
لقد دارت عجلة الزمان فى خلال أيام معدودة لتفرق بينه وبينها وترحل هي وتترك ذكراها فى وجدانه،
كثيراً ما تسائل هل كانت تحس به؟
هل كانت تبادله الشعور؟
هل سيراها يوماً ما و يقول لها ما به تجاهها؟
لأجابة هذه الأسئلة أخذ يجوب الأرض بحثاً عنها وعن أي طرف خيط يقوده إليها
لم أدخر جهداً فى مساعدته ولكن بلا جدوى حتي
انه بات أشبه بمن يعدو نحو سراب في صحراء قاحله
فنصحته كثيرا بنسيانهاولكنني فشلت في ذلك
هو أيضاً كان يود ذلك ولكن ليس كل ما نتمناه نناله
فكل يوم يمرعليه كان لا يزيده الا حباً وتعلقاً بها
بل أنه كان كلما مر بضائقة تذكر بسمتها له فصار أقوى وأقدر على تحمل همومه التي كان يزيدها رحيلها يوماً بعد يوم ثقلاً حتى صارت كجبل ثقيل يطبق على صدره فيكاد يخطف روحه كما خطفتها الدنيا بعيداً عنه.
حتى شاءت الأقدار أن تعطيه فرصته التي طالما حلم بها لتعاود الدنيا بسماتها له وتشرق عليه شمس الحياة من بعد غروب دام سنوات.
تتساءلون هل عادت؟
بالطبع نعم فلا شئ يستطيع أن يعيده من جديد إلى دنياه إلا رؤيتها .
أتتساءلون عن كيفية حدوث هذا؟
لا أستطيع أن أقصها عليكم ولا هو إذا عاد إلى الحياة يستطيع ذلك.. فعندما رآها تلاشى لديه الإحساس بالزمان والمكان وصار كطفل وجد أمه بعد ضياع فى دروب دنيانا الواسعة.
هي أيضاً رأته ولكم أن تتخيلوا ما فعلت به ابتسامتها هذه المرة.
كانت هذه فرصة يستحيل ان يدعها تفلت من يداه
فها هو يبدأ معها حديثاً عرف منها إنها تذكُره وتذكر أيام دراستهم سوياً فيما مضى .
آخذا يتبادلان سوياً ذكريات هذه الأيام البعيدة ولكنه اكتفى بذلك فى تلك المرة , فقد كان متأكداً ان هناك مرات عديدة قادمة.
ومنذ ذلك الوقت أصبح يراها دائما بل وكأنه تفرغ لها وحدها، أحياناً يتحدث فيها معها فيسألها عن أخبارها وأخبار أصدقائهم السابقين وأحياناً أخرى يكتفي بمراقبتها من بعيد.
ولكن ذلك الوضع لم يستمر طويلاً فلم يلبث أن عزم على مصارحتها بما به حتى يستريح من ثقل يجثم على صدره كل ذلك الوقت...
قابلها مرة أخرى
ولم تكن ككل مرة.
استطاع هذه المرة أن يخرج ما بنفسه من مشاعر نبيلة تجاهها إلى النور.
لا تستطيع كلماتي مهما كانت ومهما بالغت فيها أن تصف ذلك الحب الصادق الذي كان يشع من عينيه ويخرج من وجدانه ممتزجاً بأنفاسه وكلماته لها. كفاكم فقط معرفة إنها علمت من هي بالنسبة إليه.
تسألوني عن ردها ورأيها؟
هي لم ترد وإنما التزمت الصمت طوال اللقاء .
هو أيضاً لم يكن ينتظر منها رداً فى وقتها وإنما طلب منها أن ترد عليه متى شاءت ولكنه طلب منها عدم تجاهل الأمر فحياته كلها متوقفة على كلمة تقولها.
وجاء الرد سريعاً
بل أسرع مما تصور
ففي اليوم التالي رآها وطلبت هي محادثته.

هل تعرف معنى أن تبتسم لك الدنيا مرة واحدة من بعد عبوس دائم يلاحقك؟

هل تعرف معنى الراحة بعد التعب؟

هل تعرف معنى السعادة بعد هموم وأحزان خانقة؟

هل سبق وان أحببت؟

إذاً فأنت تعرف شعوره عندما قالت له أنها أيضاً تحبه وكانت تحاول لفت نظره إليها لسنوات ولكن دون جدوى وانه عندما صارحها بمشاعره رقص قلبها فرحاً حتى لم تستطع الكلام.
كل هذا جعله وقتها اسعد مخلوق على وجه الأرض
ومنذ ذلك الوقت اصبح لا يستطيع فراقها،
ينتظر لقائها بفارغ الصبر وكأن عينيها هي شمسه التي تملأ دنياه نوراً وضيائاً وأملا .
وزاد حبه لها ثقته من صدق مشاعرها تجاهه ومن كونها تحمل له من المشاعر ما يفوق حبه لها
ذلك الحب الذي ملأ عليه دنياه فصار لايسمع الا صوتها ولا يرى امامه سوى عيناها .
وهكذا مرت الأيام عليهما .
أيام عاش فيها أجمل لحظات عمره.
تسألون وما دورك أنت فى كل هذا؟
ألم اقل لكم إني اقرب شئ له فى الوجود.
مهلاً ستعرفون كل شئ.
ظل الحال بهما هكذا حتى جاءتني يوماً صديقة لنا ولها من أيام الدراسة وقالت لي إنها تود أن تصارحني بأمر خطير فتعجبت وتركتها تفرغ ما يدور فى نفسها
وكان شيئاً لم أستطيع تصديقه بل وكذبته اشد تكذيب و هممت بتوبيخها على ما تقول ولكن مهلاً هي معها دلائل لما تقول .
اذا فالأمر فعلاً خطير.
لابد أن أرى بعيني وان اسمع بأُذني
فوافقت وقالت: لك ذلك.
كانت تدعى أنه يخُدع وأن حبيبته تضيع معه بعض الوقت تتسلى فيه بمشاعره كما يتسلى قط شرس بفأر ضعيف قبل التهامه وقالت أيضاً انه ليس أول ولا آخر من تتلاعب بهم بهذه الطريقة فهناك آخرون سبقوه وسوف يكون هناك من يلحقوا به وكان دليلها على ذلك صوراً لهم معها رأيتها بعيني وقالت إنها صارحتني بذلك لأنها عرفت منها مقدار حبه لها و لمست فيه ذلك وأنها عرفت انه ليس كمن سبقوه لذلك رأت انه من واجبها أن تجعله يبصر الحقيقة قبل أن تتخلص هي منه بأقسى الطرق.
كل هذا لم يكن كافياً لأصدقها فلا يمكن أن يقابل كل هذا الحب والإخلاص بهذه القسوة والاستهتار . لذلك كان يجب أن أتحقق بنفسي وارى بعيني لأعرف صدق ادعائها من كذبه.
وقد كان ما كنت أخشاه.
صدقت صديقتها فى كل ما قالت, فها هي جالسة مع فريسة جديدة تتغنى معه بكلام خادع يبدو انها حفظته وكررته كثيراً.
إذاً فنهاية صاحبنا أوشكت لذلك لابد أن أسارع بإنقاذه من هذا الفخ قبل أن يسقط فيه.

فصارحته بما حدث وألقيت أمامه بكل الدلائل والبراهين ولكنه أبى أن يصدق كل هذا ولم يكفيه أن تعترف صديقتها أمامه وتقسم له.
انه كالمسحور, سحره حبها وغطى عينيه عن الحقيقة.
حاولت جاهداً إقناعه بأنه كان مخطئ منذ البداية فأبى سماع حديثي.
فنصحته بمصارحتها بكل هذا فألتزم الصمت ثم عزم على مواجهتها بأدعائاتنا وسؤالها عما نقول.
ومرت أيام التقيا فيها عدة مرات
ولكنه لم يستطع أن يشكك فى حبها له أو يسألها عن صدق ما نقول, فهذا فى رأيه قد يجرح مشاعرها وهو لا يستطيع فعل ذلك بأي حال من الأحوال.
إذاً فليذهب الجميع إلى الجحيم
انه يحبها وهى تحبه ولا يمكن أن يفرق بينهما مخلوق مهما كان.
حتى جاء اليوم الذي كنت انتظره وأخشاه.
اليوم الذي ظهرت فيه على حقيقتها أمامه
أفهمته انه كان مجرد لعبة تتسلى بها متى تشا
وانه لا يمثل لها أي شئ سوى إنسان كانت تضيع معه بعض الوقت
قالت انها تستحق من هو افضل منه وإنها بالفعل وجدت ذلك الشخص لذلك طلبت منه أن يقطع علاقته بها وان ينساها
لأنها لا تريد أن تتذكره.

هل تتخيلون الآن ما أحس به وكيف كان يتمزق تمزقاً وقتها؟

كيف شعر بتلك الغصة فى نفسه وهذا الألم الذي أعتصره؟

أتدرون إحساس من فقد ذاته؟

أتدرون إحساس من خدعه شخص ما؟

فما بالكم إذاً كان هذا الشخص هو اقرب واحب أهل الأرض إليه!

هكذا أظلمت الدنيا أمامه وفقد أي دافع للحياة.
لقد فقد نفسه وفقد ثقته بذاته وتقديره للناس.
لقد كان يحسبها ملاكاً يأخذ بيده إلى الجنة التي طالما حلم بها فإذا بها شيطان يرميه إلى قاع الجحيم
لقد خدعته.
والأمر الأصعب عليه انه كان يعرف ولكنه كان يأبى أن يصدق.
أكانت طيبة منه؟
لا بل سذاجة!.
هو ساذج ويستحق كل ما جرى له لأن حقيقتها كانت واضحة أمام عينيه ولم يراها.
بل هو لا يستحق أن يعيش فى دنيانا لحظة أخرى ,
فمن فى صفاته هذه لا يستطيعون أن يعيشوا فى دنيا يملؤها الخداع.
هو أيضاً صار يؤمن باستحالة وجوده على هذه الأرض يرى ويسمع من الناس شتى ألوان النفاق والخداع
بل اصبح لا يطيق الحياة فى دنيا تعيش هي فيها تتسلى بقلوب ضحاياها.
إذاً لابد له من الخلاص .
لابد أن يترك هذه الحياة ويذهب بعيداً .
لكنه لا يستطيع ذلك وحده .
لابد أن يشركني فى الأمر.
أتدرون لما ؟
ألم اقل لكم إنني اقرب شئ له فى الوجود؟
تتساءلون هل ساعدته على التخلص من حياته؟
نعم إذا كان هذا ما سيريحه من جحيم ألقى بنفسه فيه ولا سبيل للخلاص منه إلا بهذه الطريقة.
ولكن مهلاً هو لم يلق بنفسه إلى هذا الجحيم بل هي التي ألقت به فيه ولذلك لابد أن تجرع من نفس الكأس الذي أذاقته إياه.
ولكنه قال لي دعها وشأنها فهي ستنال جزائها يوماً ما ولابد انه سيكون من جنس عملها.
أتذكره عندما قال:
هيا خلصني من حياتي أريد أن ارتاح أريد أن أتخلص من دنياكم
تسألون ألذلك فعلتها ؟
نعم كان هذا هو الحل الوحيد حتى لا يقع فى هذا الخطأ مرة أخرى
أتدرون الآن من الجاني؟
أمازلت فى نظركم جانياً بعد كل ما قصصت عليكم؟
أتدعون أن كل هذا لا يعطى لي الحق فى قتله؟
تتسرعون فى حكمكم على ثانية..
لا بل هذا يعطى لي كل الحق فى قتله والتخلص منه نهائياً وأنا أتمزق لفعلتي هذه تمزقاً
أتدرون لما؟

لأن المجني عليه فى قصتكم هذه هو

قلبى...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام كابو
**ادارة المنتدى**
**ادارة المنتدى**
حسام كابو


عدد الرسائل : 215
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 05/08/2008

قصه مؤلمه من البدايه لنهايه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه مؤلمه من البدايه لنهايه   قصه مؤلمه من البدايه لنهايه Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 9:23 pm


عاشقة الاحزان

شكرا لكى تقديم تلك القصه ..

ونظل فى انتظار كل جديد من روائعك ..

لكى ارق تحيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elamour.mam9.com
 
قصه مؤلمه من البدايه لنهايه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأمور الحزين :: الأقسام الادبيه :: فسم القصص والروايات-
انتقل الى: